Translate

"أهلاً وسهلاً بكم"

أوجه خالص شكري وتقديري إلى القراء الأعزاء.
أتمنى أن تنال كتاباتي اهتمامكم واعجابكم.
سوف أتقبل بكل صدر رحب وعقل متفتح، تعليقاتكم القيمة والهادفة.

من أنا

صورتي
Dreamer - Blogger at night - Passionate about books, movies, music, football.

المتابعون

Follow Me

Bookmark and Share

الأربعاء، 15 أبريل 2009

قيمة إتقان عمل ما

تميزت مصر تاريخياً عبر تمتعها بالكثير من الآثار البديعة والتحف الفنية الرائعة والأبنية الجميلة النادرة .
وبالتحديد منذ فترة العشرينات وحتى الستينات شهدت البلاد طفرة حضارية كبيرة فى معظم المجالات .
وخاصاً فى الأدب والفنون مثل المسرح والغناء والسينما ، التى عبرت بصدق وبراعة عن صفات وعادات وتقاليد وايجابيات وسلبيات المجتمع المصرى خلال هذه العصور الزاهية .
ولكن من المعروف أن الدولة التى تحظى بثروات مادية أو بشرية ، يجب عليها أن تصونها جيداً ، لتستطيع الإستفادة منها لأطول فترة زمنية ممكنة .
وحتى يتعلم أفرادها الحاليين وأجيالها القادمين من تجارب وإنجازات وإبداعات روادها وأعلامها السابقون ، مما يساعدهم على ابتكار منجزات أخرى أو التفوق على ما سبقوا إليه غيرهم . 
وماضى الأمم يتمثل على سبيل المثال ولا الحصر فى ما تورثه من الآثار والأدب ، بجانب المسارح والتسجيلات والصور للأفلام والأغانى .
وكل ما سبق يتطلب معاملة إحترافية وقدرات بشرية خاصة ، لضمان الحصول عليهم بنفس حالاتهم ، بدون ما يصيبهم أى عيوب تؤثر على محتواهم وقيمتهم .
وللأسف لم يحدث ذلك هنا فى حالات كثيرة .         
وكانت النتيجة سلسلة من حوادث الحرائق ، التى أصابت الكثير من الصروح المعمارية التاريخية ، كالمسرح القومى ومجلسى الشعب والشورى فى العام الماضى .
وكذلك الإعتداء والسطو على تماثيل وأثريات عديدة ، وضياع وتلف ونهب أعمال سينمائية وغنائية وأدبية وإبداعية .
فالفهلوة والإهمال والجهل والتخلف ، ومختلف السلبيات التى تعامل بها الكثيرون من المسؤولين الحكوميين على مدار السنوات الماضية مع هذه الثروات القومية ، تسببت فى ما تعرضت إليه فى نهاية المطاف .
فلكى يتم الحفاظ على المنشأت عموماً يشترط توافر مواصفات السلامة الدولية فيها كالكود الأمنى .
وأما بخصوص المجال الفنى ، فلابد من وجود أرشيف له يحفظ كل ما هو نادر وأصيل .
وبالنسبة للكتب النفيسة وكل ما يخص الإنتاج الإبداعى الفكرى والثقافى الإنسانى عاماً ، فمن الضرورى عدم ترك بعضها ملقاة فى الشوارع بأيدى باعة لا يعرفون قدرها كما يجرى حالياً !
ومن ثم يجب توفير الأماكن المناسبة واللائقة لعرضها على أو بيعها إلى القراء بأسعار رمزية .
فالتعاطى مع مثل هذه المسائل فى العالم المتقدم ، وبدول لا تتمتع بحجم المزايا الموجودة فى مصر من عراقة وموروثات عظيمة ، يتم بإحترافية عالية من قبلهم ، لمعرفتهم بأهمية الحفاظ على تراثهم ، وما سيعود عليهم من فوائد وراء ذلك .
وتعبيره عن مدى قيمة حضارتهم ، بالإضافة إلى إيمانهم واقتناعهم الشديد بأن أمة بلا تاريخ لا حاضر ولا مستقبل لها .
ومن المؤسف أن دائماً كان يتم النظر من قبل المسؤولين فى البلاد على ما حدث من المهازل السابقة بأنها قدرية ، أو مجرد أخطاء بشرية يحاسب عليها فقط صغار الموظفين والعاملين ، فيكونوا ككبش فداء لهم !
ولهذا ليس عجيباً ولا أمر مفاجىء إذا تكررت هذه المأسى ثانياً .
ومن المحزن والمؤلم أن الأمر لم يتوقف على ما واجهه التراث المصرى من مخاطر .
ولكنه تعدى فى السنوات الأخيرة ليصل إلى انهيارات وحرائق كثير من المبانى السكنية والمصانع والممتلكات الحكومية والخاصة .
وعدد متزايد من الضحايا الأبرياء ، بسبب القطارات التى عفى عنها الزمن ، وسوء أحوال هيئة سكة الحديد المصرية عاماً منذ زمن طويل ! 
وهذه الكوارث الفادحة السابقة وغيرها ، أدت للأسف الشديد إلى حدوث خسائر مادية وإنسانية جسيمة .
وصحيح أن قضاء وقدر ربنا فوق كل شىء ، ولكن هذا ليس معناه فى نفس الوقت أن يتواكل الإنسان على الله عز وجل ويترك الأمور لحالها ، فعليه دائماً أن يبذل ما فى وسعه ويتقن عمله .
وهذا هو أساس نجاح وتفوق الأمم المتحضرة علينا !

مشاركة مميزة

لحظة مثيرة لأسد يفترس ظبي في الهواء!

قفزة عالية لأسد من قمة تل للإمساك بالفارين من الظباء لقطة الإمساك المثيرة وقعت عندما قام زوجين من الأسد بمفاجأة ظبيين كانا يجريان في...