تميزت مصر تاريخياً عبر تمتعها بالكثير من الآثار البديعة والتحف الفنية الرائعة والأبنية الجميلة النادرة .
وبالتحديد منذ فترة العشرينات وحتى الستينات شهدت البلاد طفرة حضارية كبيرة فى معظم المجالات .
وخاصاً فى الأدب والفنون مثل المسرح والغناء والسينما ، التى عبرت بصدق وبراعة عن صفات وعادات وتقاليد وايجابيات وسلبيات المجتمع المصرى خلال هذه العصور الزاهية .
ولكن من المعروف أن الدولة التى تحظى بثروات مادية أو بشرية ، يجب عليها أن تصونها جيداً ، لتستطيع الإستفادة منها لأطول فترة زمنية ممكنة .
وحتى يتعلم أفرادها الحاليين وأجيالها القادمين من تجارب وإنجازات وإبداعات روادها وأعلامها السابقون ، مما يساعدهم على ابتكار منجزات أخرى أو التفوق على ما سبقوا إليه غيرهم .
وماضى الأمم يتمثل على سبيل المثال ولا الحصر فى ما تورثه من الآثار والأدب ، بجانب المسارح والتسجيلات والصور للأفلام والأغانى .
وكل ما سبق يتطلب معاملة إحترافية وقدرات بشرية خاصة ، لضمان الحصول عليهم بنفس حالاتهم ، بدون ما يصيبهم أى عيوب تؤثر على محتواهم وقيمتهم .
وللأسف لم يحدث ذلك هنا فى حالات كثيرة .
وكانت النتيجة سلسلة من حوادث الحرائق ، التى أصابت الكثير من الصروح المعمارية التاريخية ، كالمسرح القومى ومجلسى الشعب والشورى فى العام الماضى .
وكذلك الإعتداء والسطو على تماثيل وأثريات عديدة ، وضياع وتلف ونهب أعمال سينمائية وغنائية وأدبية وإبداعية .
فالفهلوة والإهمال والجهل والتخلف ، ومختلف السلبيات التى تعامل بها الكثيرون من المسؤولين الحكوميين على مدار السنوات الماضية مع هذه الثروات القومية ، تسببت فى ما تعرضت إليه فى نهاية المطاف .
فلكى يتم الحفاظ على المنشأت عموماً يشترط توافر مواصفات السلامة الدولية فيها كالكود الأمنى .
وأما بخصوص المجال الفنى ، فلابد من وجود أرشيف له يحفظ كل ما هو نادر وأصيل .
وبالنسبة للكتب النفيسة وكل ما يخص الإنتاج الإبداعى الفكرى والثقافى الإنسانى عاماً ، فمن الضرورى عدم ترك بعضها ملقاة فى الشوارع بأيدى باعة لا يعرفون قدرها كما يجرى حالياً !
ومن ثم يجب توفير الأماكن المناسبة واللائقة لعرضها على أو بيعها إلى القراء بأسعار رمزية .
فالتعاطى مع مثل هذه المسائل فى العالم المتقدم ، وبدول لا تتمتع بحجم المزايا الموجودة فى مصر من عراقة وموروثات عظيمة ، يتم بإحترافية عالية من قبلهم ، لمعرفتهم بأهمية الحفاظ على تراثهم ، وما سيعود عليهم من فوائد وراء ذلك .
وتعبيره عن مدى قيمة حضارتهم ، بالإضافة إلى إيمانهم واقتناعهم الشديد بأن أمة بلا تاريخ لا حاضر ولا مستقبل لها .
ومن المؤسف أن دائماً كان يتم النظر من قبل المسؤولين فى البلاد على ما حدث من المهازل السابقة بأنها قدرية ، أو مجرد أخطاء بشرية يحاسب عليها فقط صغار الموظفين والعاملين ، فيكونوا ككبش فداء لهم !
ولهذا ليس عجيباً ولا أمر مفاجىء إذا تكررت هذه المأسى ثانياً .
ومن المحزن والمؤلم أن الأمر لم يتوقف على ما واجهه التراث المصرى من مخاطر .
ولكنه تعدى فى السنوات الأخيرة ليصل إلى انهيارات وحرائق كثير من المبانى السكنية والمصانع والممتلكات الحكومية والخاصة .
وعدد متزايد من الضحايا الأبرياء ، بسبب القطارات التى عفى عنها الزمن ، وسوء أحوال هيئة سكة الحديد المصرية عاماً منذ زمن طويل !
وهذه الكوارث الفادحة السابقة وغيرها ، أدت للأسف الشديد إلى حدوث خسائر مادية وإنسانية جسيمة .
وصحيح أن قضاء وقدر ربنا فوق كل شىء ، ولكن هذا ليس معناه فى نفس الوقت أن يتواكل الإنسان على الله عز وجل ويترك الأمور لحالها ، فعليه دائماً أن يبذل ما فى وسعه ويتقن عمله .
وهذا هو أساس نجاح وتفوق الأمم المتحضرة علينا !
وبالتحديد منذ فترة العشرينات وحتى الستينات شهدت البلاد طفرة حضارية كبيرة فى معظم المجالات .
وخاصاً فى الأدب والفنون مثل المسرح والغناء والسينما ، التى عبرت بصدق وبراعة عن صفات وعادات وتقاليد وايجابيات وسلبيات المجتمع المصرى خلال هذه العصور الزاهية .
ولكن من المعروف أن الدولة التى تحظى بثروات مادية أو بشرية ، يجب عليها أن تصونها جيداً ، لتستطيع الإستفادة منها لأطول فترة زمنية ممكنة .
وحتى يتعلم أفرادها الحاليين وأجيالها القادمين من تجارب وإنجازات وإبداعات روادها وأعلامها السابقون ، مما يساعدهم على ابتكار منجزات أخرى أو التفوق على ما سبقوا إليه غيرهم .
وماضى الأمم يتمثل على سبيل المثال ولا الحصر فى ما تورثه من الآثار والأدب ، بجانب المسارح والتسجيلات والصور للأفلام والأغانى .
وكل ما سبق يتطلب معاملة إحترافية وقدرات بشرية خاصة ، لضمان الحصول عليهم بنفس حالاتهم ، بدون ما يصيبهم أى عيوب تؤثر على محتواهم وقيمتهم .
وللأسف لم يحدث ذلك هنا فى حالات كثيرة .
وكانت النتيجة سلسلة من حوادث الحرائق ، التى أصابت الكثير من الصروح المعمارية التاريخية ، كالمسرح القومى ومجلسى الشعب والشورى فى العام الماضى .
وكذلك الإعتداء والسطو على تماثيل وأثريات عديدة ، وضياع وتلف ونهب أعمال سينمائية وغنائية وأدبية وإبداعية .
فالفهلوة والإهمال والجهل والتخلف ، ومختلف السلبيات التى تعامل بها الكثيرون من المسؤولين الحكوميين على مدار السنوات الماضية مع هذه الثروات القومية ، تسببت فى ما تعرضت إليه فى نهاية المطاف .
فلكى يتم الحفاظ على المنشأت عموماً يشترط توافر مواصفات السلامة الدولية فيها كالكود الأمنى .
وأما بخصوص المجال الفنى ، فلابد من وجود أرشيف له يحفظ كل ما هو نادر وأصيل .
وبالنسبة للكتب النفيسة وكل ما يخص الإنتاج الإبداعى الفكرى والثقافى الإنسانى عاماً ، فمن الضرورى عدم ترك بعضها ملقاة فى الشوارع بأيدى باعة لا يعرفون قدرها كما يجرى حالياً !
ومن ثم يجب توفير الأماكن المناسبة واللائقة لعرضها على أو بيعها إلى القراء بأسعار رمزية .
فالتعاطى مع مثل هذه المسائل فى العالم المتقدم ، وبدول لا تتمتع بحجم المزايا الموجودة فى مصر من عراقة وموروثات عظيمة ، يتم بإحترافية عالية من قبلهم ، لمعرفتهم بأهمية الحفاظ على تراثهم ، وما سيعود عليهم من فوائد وراء ذلك .
وتعبيره عن مدى قيمة حضارتهم ، بالإضافة إلى إيمانهم واقتناعهم الشديد بأن أمة بلا تاريخ لا حاضر ولا مستقبل لها .
ومن المؤسف أن دائماً كان يتم النظر من قبل المسؤولين فى البلاد على ما حدث من المهازل السابقة بأنها قدرية ، أو مجرد أخطاء بشرية يحاسب عليها فقط صغار الموظفين والعاملين ، فيكونوا ككبش فداء لهم !
ولهذا ليس عجيباً ولا أمر مفاجىء إذا تكررت هذه المأسى ثانياً .
ومن المحزن والمؤلم أن الأمر لم يتوقف على ما واجهه التراث المصرى من مخاطر .
ولكنه تعدى فى السنوات الأخيرة ليصل إلى انهيارات وحرائق كثير من المبانى السكنية والمصانع والممتلكات الحكومية والخاصة .
وعدد متزايد من الضحايا الأبرياء ، بسبب القطارات التى عفى عنها الزمن ، وسوء أحوال هيئة سكة الحديد المصرية عاماً منذ زمن طويل !
وهذه الكوارث الفادحة السابقة وغيرها ، أدت للأسف الشديد إلى حدوث خسائر مادية وإنسانية جسيمة .
وصحيح أن قضاء وقدر ربنا فوق كل شىء ، ولكن هذا ليس معناه فى نفس الوقت أن يتواكل الإنسان على الله عز وجل ويترك الأمور لحالها ، فعليه دائماً أن يبذل ما فى وسعه ويتقن عمله .
وهذا هو أساس نجاح وتفوق الأمم المتحضرة علينا !