Translate

"أهلاً وسهلاً بكم"

أوجه خالص شكري وتقديري إلى القراء الأعزاء.
أتمنى أن تنال كتاباتي اهتمامكم واعجابكم.
سوف أتقبل بكل صدر رحب وعقل متفتح، تعليقاتكم القيمة والهادفة.

من أنا

صورتي
Dreamer - Blogger at night - Passionate about books, movies, music, football.

المتابعون

Follow Me

Bookmark and Share

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

نحو مصر أفضل

شهدت الساحة المصرية منذ عام ألفين وخمسة ظهور قيادات شابة عديدة من عدة محافظات ، تملك قدر كبير من التميز الأخلاقى والوعى الفكرى والثقافى .
ولقد أيقنت أن تفشى الفساد والبطالة والفقر ومختلف الأوضاع المحلية القديمة التى كانت فى منتهى السوء والتردى قد بلغت الحد الأقصى لها .
ولم يعد هناك مفر أمامها سوى عملها على إجبار النظام الحاكم على تحقيق تغيير حقيقى وشامل فى سياساته العديدة الخاطئة ، التى استفزت جداً الغالبية العظمى من المصريين .
ومن ثم بدأت هذه المجموعة المميزة جدياً منذ فترة طويلة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أبرزها الفيس بوك وتويتر واليوتيوب ، فى توصيل أفكارها الوطنية البناءة والهادفة إلى الأغلبية الصامتة التى عانت من سلبيات كثيرة ، وكانت من أهم الأسباب التى أدت إلى تزايد إنحدار البلاد .
ومع مرور الأعوام بدأ يظهر تدريجياً أثر نشاط وفعالية هؤلاء الشباب من خلال الإضرابات والإحتجاجات الحضارية التى شهدتها الدولة فى السنوات الأخيرة ، ولكنها لم تحقق وقتها النجاح الكافى المأمول لها ، لعدة عوامل كان أهمها افتقادها إلى التأثير والتأييد الشعبى .
ولكن ما جرى فى تونس مؤخراً كان له أكبر الأثر فيما بعد فى قدرة هذه المجموعات الشابة الواعدة على حشد أعداد كبيرة من الشعب ، فى وقت زمنى سريع وقياسى .
وبالفعل تفاجىء العديدون فى مصر وعلى رأسهم القيادات الحكومية والأمنية بخروج هؤلاء فى يوم الخامس وعشرين من يناير ، فى حشود ضخمة ومنظمة لم تشهدها البلاد من زمن طويل .
ومع الوحشية المفرطة المعتادة التى مارستها غالبية عناصر قوات الأمن المركزى والشرطة تجاه المتظاهرين والمعتصمين السلميين الحضاريين .
والبطء الشديد الدائم الذى كان يتعامل به الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأعوانه مع تطورات الأحداث المتعاقبة والسريعة .
وكذلك إصرار بعض قادة وأعضاء الحزب الوطنى السابقين على مواصلة اتباع ما كانوا يفعلونه دائماً فى الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وهو تأجيرهم لبلطجية وفتوات ، فى مقابل تصفيتهم للثوار ، كما حدث مثلاً فى موقعة الجمل الدامية .  
وغير ما سبق أدى إلى تزايد وقوع عدد هائل من الجرحى والشهداء العزل الأبرياء ، وإنضمام عدة فئات مختلفة إلى صفوف المحتجين ، مما جعل سقف مطالبهم العديدة والمشروعة الغير حزبية أو دينية يرتفع حتى وصلت إلى إصرارهم على حتمية إسقاط الرئيس فوراً .
وظلوا متمسكين بهذا المطلب الواعى والشجاع لمدة ثمانية عشر يوماً متتالية ، حتى تم تنفيذ مطلبهم الأول والأساسى فى الحادى عشر من فبراير ، عندما أجبر المجلس العسكرى قائده الأعلى على التنحى الفورى ، لسقوط شرعيته الدستورية على أيدى الثائرين ، وأعترف رسمياً بالشرعية الجديدة الثورية . 
ولكن لا يجب أن تنتهى هذه الثورة الشعبية العالمية والخالدة إلا بعد نجاحها الكامل فى خلق دولة مدنية عصرية تليق بمصرنا الحبيبة ، تسود فيها مبادىء وقيم الديمقراطية الحقيقية والعدالة والحريات ، وغيرها من الحقوق الإنسانية الواجبة للأفراد .
وسيحدث هذا إذا تحلى الثوار بالصبر والتريث ، وحافظوا على مميزاتهم الجميلة ، بجانب تحسين وتطوير أنفسهم على الدوام .  وأن يظهر معدن الإنسان المصرى الأصيل فى كل الأوقات ، وليست الصعبة فقط .
ولابد من إستمرار روح المودة والحب والعطاء بلاحدود التى تميزت بها الأكثرية اثناء الإعتصامات والمسيرات الحاشدة الراقية فى ميدان التحرير بالقاهرة وميادين وشوارع المدن المصرية الأخرى ، وخلال اللجان الشعبية .
وأيضاً من الضرورى تجاوز مختلف الأطراف سريعاً ونهائياً اختلاف وجهات النظر أو الأراء المتعددة التى نشأت بينهم فى الأيام الحرجة الماضية والحالية ، عملاً بمبدأ وثقافة احترام الرأى والرأى الأخر ، مهما كان .
وأخيراً أن يحرص الجميع دائماً على الدفاع عن حقوقه المشروعة ، بشكل راقى وحضارى . 
والرقابة الواعية الفعالة على كل التصرفات والقرارات الصادرة من السلطة الحاكمة وأصحاب المسؤولية عموماً فى أى زمان ومكان .

مشاركة مميزة

لحظة مثيرة لأسد يفترس ظبي في الهواء!

قفزة عالية لأسد من قمة تل للإمساك بالفارين من الظباء لقطة الإمساك المثيرة وقعت عندما قام زوجين من الأسد بمفاجأة ظبيين كانا يجريان في...