كان ملعب الأولمبيكو أمس في العاصمة روما على موعد ساخن مع ديربي
العاصمة رقم 142 بين لاتسيو وروما، الذي من خلاله استطاع ذئاب روما بقياده أميرهم
فرانشيسكو توتي التفوق على مستضيفهم نسور لاتسيو بقيادة هدافهم الألماني ميروسلاف كلوزه.
وذلك بهدفي المهاجم الأرجنتيني خوان إيتوربي في الدقيقة 73 والمدافع
الفرنسي مابو يانغا مبيوا في الدقيقة 85 مقابل هدف أحرزه مهاجم لاتسيو الصربي
فيليب ديورديفيتش في الدقيقة 81.
فلقد دخل الفريقان المباراة على أمل الظفر بالمركز الثاني
المؤهل مباشرة إلى دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بينما يؤهل المركز الثالث
صاحبه للدور التمهيدي للبطولة.
وكان لدى الذئاب فرصتين لتحقيق ذلك هما الفوز أو التعادل أمام
غريمهم، كونهم قبل المباراة كانوا يحتلون المركز الثاني برصيد 67 نقطة مقابل 66
نقطة للنسور، وخلفهما نابولي المتحفز للانقضاض على المركز الثالث الذي يحتل حالياً
المركز الرابع برصيد 63 نقطة.
ومن هنا حاول لاتسيو بقيادة مدربهم الايطالي ستيفانو بيولي
استغلال المؤازرة القوية للجماهير لهم في حسم المباراة مبكراً، والصعود إلى المركز
الثاني قبل الجولة الأخيرة التي ستجمعهم بمستضيفهم نابولي الأسبوع القادم.
وبالفعل شهدت الربع الساعة الأولى من اللقاء هجوم ضاغط من
النسور على الذئاب الذين اكتفوا بالدفاع والضغط من منتصف الملعب على حامل الكرة،
ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق الجناحان السريعان خوان إيتوربي
وأليساندرو فلورينزي وأمامهما توتي كقلب هجوم.
وكاد لاتسيو أن يترجم سيطرته الميدانية إلى هدف مبكر في
الدقيقة الخامسة لولا إهدار لاعبه كلوزه فرصة لم يعتاد على أن يضيع مثلها، وذلك من
خلال تسديدة رأسية أخطأت طريقها نحو الشباك.
وفي المقابل لم يستطع لاعبو المدرب الفرنسي رودي جارسيا تشكيل
أي خطر يذكر على لاتسيو، لينصب أدائهم في الشوط الأول على الجانب الدفاعي البحت.
ورويداً رويداً تحولت المباراة إلى صراع في منتصف الملعب
لتزداد الخشونة والالتحامات بين الفريقين.
ولكن منذ دخول لاعب وسط روما البوسني ميراليم بيانيتش الملعب
على حساب زميله المالي سيدو كيتا في الدقيقة 68 متأثراً بإصابته العضلية، أصبح
لروما شكل هجومي.
ولقد ترجم ذلك إلى هدف الأسبقية الذي جاء من تمريرة متبادلة
بين بيانيتش وفيكتور إيباربو، ليحولها الأخير إلى كرة عرضية استقبلها إيتوربي
بتسديدة باغتت الحارس فيديريكو ماركيتي في الدقيقة 73.
وأعقب ذلك مشاركة مهاجم لاتسيو ديورديفيتش على حساب لاعب الوسط
الإيطالي ستيفانو ماوري، في تغيير هجومي سعي من خلاله مدرب لاتسيو إدراك الموقف
سريعاً.
وبالفعل أدرك ديورديفيتش التعادل لفريقه في الدقيقة 81 عقب مرور
خمس دقائق على نزوله الملعب، من خلال تمريرة رأسية تهيأت له من زميله كلوزه
ليستقبلها هو الآخر برأسه محرزاً هدف التعادل للمستضيف.
ولكن بعدها بثلاثة دقائق فقط اعاد المدافع الفرنسي يانغا مبيوا
الدفة إلى فريقه روما بتسجيل الهدف الثاني والحاسم من ضربة رأس قوية جاءت من عرضية
متقنة من البوسني بيانيتش متعهد الضربات الثابتة في فريق روما.
ولم يطرأ أي
جديد على أحداث المباراة بعد ذلك، لتنتهي في النهاية بتفوق الذئاب على النسور
واحتلالهم للمركز الثاني رسمياً بصرف النظر عن نتيجة مباراتهم القادمة الأخيرة في
الدوري على ملبعهم مع باليرمو نهاية الشهر الجاري.
بينما سوف يشهد ملعب سان باولو يوم 31 مايو مواجهة حامية بين
صاحب الملعب نابولي وضيفه لاتسيو، في محاولة منهما لإنقاذ موسمهما من خلال الظفر
بالمركز الثالث.
وكان من الواضح انخفاض الأداء البدني للاعبي لاتسيو في الشوط
الثاني، متأثرين بالمواجهة القوية التي جمعتهم باليوفنتوس يوم الأربعاء الماضي في
نهائي الكأس بروما، وهزموا خلالها بهدفين لهدف بعد التمديد.
ولقد أحسن لاعبو روما استغلال ذلك الأمر على أفضل وجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق