شهدت الساحة المصرية منذ عام ألفين وخمسة ظهور قيادات شابة عديدة من عدة محافظات ، تملك قدر كبير من التميز الأخلاقى والوعى الفكرى والثقافى .
ولقد أيقنت أن تفشى الفساد والبطالة والفقر ومختلف الأوضاع المحلية القديمة التى كانت فى منتهى السوء والتردى قد بلغت الحد الأقصى لها .
ولم يعد هناك مفر أمامها سوى عملها على إجبار النظام الحاكم على تحقيق تغيير حقيقى وشامل فى سياساته العديدة الخاطئة ، التى استفزت جداً الغالبية العظمى من المصريين .
ومن ثم بدأت هذه المجموعة المميزة جدياً منذ فترة طويلة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أبرزها الفيس بوك وتويتر واليوتيوب ، فى توصيل أفكارها الوطنية البناءة والهادفة إلى الأغلبية الصامتة التى عانت من سلبيات كثيرة ، وكانت من أهم الأسباب التى أدت إلى تزايد إنحدار البلاد .
ومع مرور الأعوام بدأ يظهر تدريجياً أثر نشاط وفعالية هؤلاء الشباب من خلال الإضرابات والإحتجاجات الحضارية التى شهدتها الدولة فى السنوات الأخيرة ، ولكنها لم تحقق وقتها النجاح الكافى المأمول لها ، لعدة عوامل كان أهمها افتقادها إلى التأثير والتأييد الشعبى .
ولكن ما جرى فى تونس مؤخراً كان له أكبر الأثر فيما بعد فى قدرة هذه المجموعات الشابة الواعدة على حشد أعداد كبيرة من الشعب ، فى وقت زمنى سريع وقياسى .
وبالفعل تفاجىء العديدون فى مصر وعلى رأسهم القيادات الحكومية والأمنية بخروج هؤلاء فى يوم الخامس وعشرين من يناير ، فى حشود ضخمة ومنظمة لم تشهدها البلاد من زمن طويل .
ومع الوحشية المفرطة المعتادة التى مارستها غالبية عناصر قوات الأمن المركزى والشرطة تجاه المتظاهرين والمعتصمين السلميين الحضاريين .
والبطء الشديد الدائم الذى كان يتعامل به الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأعوانه مع تطورات الأحداث المتعاقبة والسريعة .
وكذلك إصرار بعض قادة وأعضاء الحزب الوطنى السابقين على مواصلة اتباع ما كانوا يفعلونه دائماً فى الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وهو تأجيرهم لبلطجية وفتوات ، فى مقابل تصفيتهم للثوار ، كما حدث مثلاً فى موقعة الجمل الدامية .
وغير ما سبق أدى إلى تزايد وقوع عدد هائل من الجرحى والشهداء العزل الأبرياء ، وإنضمام عدة فئات مختلفة إلى صفوف المحتجين ، مما جعل سقف مطالبهم العديدة والمشروعة الغير حزبية أو دينية يرتفع حتى وصلت إلى إصرارهم على حتمية إسقاط الرئيس فوراً .
وظلوا متمسكين بهذا المطلب الواعى والشجاع لمدة ثمانية عشر يوماً متتالية ، حتى تم تنفيذ مطلبهم الأول والأساسى فى الحادى عشر من فبراير ، عندما أجبر المجلس العسكرى قائده الأعلى على التنحى الفورى ، لسقوط شرعيته الدستورية على أيدى الثائرين ، وأعترف رسمياً بالشرعية الجديدة الثورية .
ولكن لا يجب أن تنتهى هذه الثورة الشعبية العالمية والخالدة إلا بعد نجاحها الكامل فى خلق دولة مدنية عصرية تليق بمصرنا الحبيبة ، تسود فيها مبادىء وقيم الديمقراطية الحقيقية والعدالة والحريات ، وغيرها من الحقوق الإنسانية الواجبة للأفراد .
وسيحدث هذا إذا تحلى الثوار بالصبر والتريث ، وحافظوا على مميزاتهم الجميلة ، بجانب تحسين وتطوير أنفسهم على الدوام . وأن يظهر معدن الإنسان المصرى الأصيل فى كل الأوقات ، وليست الصعبة فقط .
ولابد من إستمرار روح المودة والحب والعطاء بلاحدود التى تميزت بها الأكثرية اثناء الإعتصامات والمسيرات الحاشدة الراقية فى ميدان التحرير بالقاهرة وميادين وشوارع المدن المصرية الأخرى ، وخلال اللجان الشعبية .
وأيضاً من الضرورى تجاوز مختلف الأطراف سريعاً ونهائياً اختلاف وجهات النظر أو الأراء المتعددة التى نشأت بينهم فى الأيام الحرجة الماضية والحالية ، عملاً بمبدأ وثقافة احترام الرأى والرأى الأخر ، مهما كان .
وأخيراً أن يحرص الجميع دائماً على الدفاع عن حقوقه المشروعة ، بشكل راقى وحضارى .
والرقابة الواعية الفعالة على كل التصرفات والقرارات الصادرة من السلطة الحاكمة وأصحاب المسؤولية عموماً فى أى زمان ومكان .
ولقد أيقنت أن تفشى الفساد والبطالة والفقر ومختلف الأوضاع المحلية القديمة التى كانت فى منتهى السوء والتردى قد بلغت الحد الأقصى لها .
ولم يعد هناك مفر أمامها سوى عملها على إجبار النظام الحاكم على تحقيق تغيير حقيقى وشامل فى سياساته العديدة الخاطئة ، التى استفزت جداً الغالبية العظمى من المصريين .
ومن ثم بدأت هذه المجموعة المميزة جدياً منذ فترة طويلة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أبرزها الفيس بوك وتويتر واليوتيوب ، فى توصيل أفكارها الوطنية البناءة والهادفة إلى الأغلبية الصامتة التى عانت من سلبيات كثيرة ، وكانت من أهم الأسباب التى أدت إلى تزايد إنحدار البلاد .
ومع مرور الأعوام بدأ يظهر تدريجياً أثر نشاط وفعالية هؤلاء الشباب من خلال الإضرابات والإحتجاجات الحضارية التى شهدتها الدولة فى السنوات الأخيرة ، ولكنها لم تحقق وقتها النجاح الكافى المأمول لها ، لعدة عوامل كان أهمها افتقادها إلى التأثير والتأييد الشعبى .
ولكن ما جرى فى تونس مؤخراً كان له أكبر الأثر فيما بعد فى قدرة هذه المجموعات الشابة الواعدة على حشد أعداد كبيرة من الشعب ، فى وقت زمنى سريع وقياسى .
وبالفعل تفاجىء العديدون فى مصر وعلى رأسهم القيادات الحكومية والأمنية بخروج هؤلاء فى يوم الخامس وعشرين من يناير ، فى حشود ضخمة ومنظمة لم تشهدها البلاد من زمن طويل .
ومع الوحشية المفرطة المعتادة التى مارستها غالبية عناصر قوات الأمن المركزى والشرطة تجاه المتظاهرين والمعتصمين السلميين الحضاريين .
والبطء الشديد الدائم الذى كان يتعامل به الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأعوانه مع تطورات الأحداث المتعاقبة والسريعة .
وكذلك إصرار بعض قادة وأعضاء الحزب الوطنى السابقين على مواصلة اتباع ما كانوا يفعلونه دائماً فى الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وهو تأجيرهم لبلطجية وفتوات ، فى مقابل تصفيتهم للثوار ، كما حدث مثلاً فى موقعة الجمل الدامية .
وغير ما سبق أدى إلى تزايد وقوع عدد هائل من الجرحى والشهداء العزل الأبرياء ، وإنضمام عدة فئات مختلفة إلى صفوف المحتجين ، مما جعل سقف مطالبهم العديدة والمشروعة الغير حزبية أو دينية يرتفع حتى وصلت إلى إصرارهم على حتمية إسقاط الرئيس فوراً .
وظلوا متمسكين بهذا المطلب الواعى والشجاع لمدة ثمانية عشر يوماً متتالية ، حتى تم تنفيذ مطلبهم الأول والأساسى فى الحادى عشر من فبراير ، عندما أجبر المجلس العسكرى قائده الأعلى على التنحى الفورى ، لسقوط شرعيته الدستورية على أيدى الثائرين ، وأعترف رسمياً بالشرعية الجديدة الثورية .
ولكن لا يجب أن تنتهى هذه الثورة الشعبية العالمية والخالدة إلا بعد نجاحها الكامل فى خلق دولة مدنية عصرية تليق بمصرنا الحبيبة ، تسود فيها مبادىء وقيم الديمقراطية الحقيقية والعدالة والحريات ، وغيرها من الحقوق الإنسانية الواجبة للأفراد .
وسيحدث هذا إذا تحلى الثوار بالصبر والتريث ، وحافظوا على مميزاتهم الجميلة ، بجانب تحسين وتطوير أنفسهم على الدوام . وأن يظهر معدن الإنسان المصرى الأصيل فى كل الأوقات ، وليست الصعبة فقط .
ولابد من إستمرار روح المودة والحب والعطاء بلاحدود التى تميزت بها الأكثرية اثناء الإعتصامات والمسيرات الحاشدة الراقية فى ميدان التحرير بالقاهرة وميادين وشوارع المدن المصرية الأخرى ، وخلال اللجان الشعبية .
وأيضاً من الضرورى تجاوز مختلف الأطراف سريعاً ونهائياً اختلاف وجهات النظر أو الأراء المتعددة التى نشأت بينهم فى الأيام الحرجة الماضية والحالية ، عملاً بمبدأ وثقافة احترام الرأى والرأى الأخر ، مهما كان .
وأخيراً أن يحرص الجميع دائماً على الدفاع عن حقوقه المشروعة ، بشكل راقى وحضارى .
والرقابة الواعية الفعالة على كل التصرفات والقرارات الصادرة من السلطة الحاكمة وأصحاب المسؤولية عموماً فى أى زمان ومكان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق